قارئة الكف/ علي الجبوري
يا قارئةَ الكف اخبريني عن انتظاري
هل فيه حلم جديد
أم أني في عاصفة تهوي بي الى
ضياعَ نفسي أنا والعمرَ الطريد
قولي لها .. لا أقاوم ذلك المدُ
فَجَزري يكشف الأشياء من حولي
كغيومٍ تنجلي في ذلك الأفق البعيد
لم أكبُ كما كبوتَ مرةً وأنا اسيرُ
على حافةَ الطريق ..
لم تنتشلني إلا كفاكِ وهمسكِ
في أذنِ الوداع ، تقولُ لي واصل
فالبدياتُ ليست كالنهايات ..
وأنتَ تشرئبُ في بحر حزنك كالغريق
ألا تنجلي عني النائبات وأنا أصارعُ
كيدهنَّ وحدي في زلقِ الحياة
تكبكني الهمومَ والأحزان
من كل الجهات ..
أدورُ في افلاكها كالطفل الشريد
هاجرت من ذاكرتي حدائقُ وجدك
كالفراشات من الأزهار الليلكيةِ
في الدياجي السرمدية
قولي لها ، تشاطرني هذا السكون
فالليلُ عاصفة الظنون ..
علي الجبوري / العراق
تعليقات
إرسال تعليق